ــ I ــ


  امرأةٌ وظلّها الوحيد

  نافذةٌ ومارّة مسرعون 

  للمطرِ ألفُ إيقاع على زجاج نافذتها 

  تُعرّي العجزَ المسموع بصوتها، 

  تُهدهدُ رسائلَ صباحاتها، 

  وتعيدُ للغة غوايتها!

  امرأةٌ وظلّها الوحيد ....

  المطرُ سفرتُها الأولى للحنين!

  "لستُ من يبدّلُ الظّلالَ بالفجيعة"

  كانَ طريقاً واختلف 

  "لستُ من يجهضُ الحلمَ ويهديه للزيف"

  ثمّ أمضي مع الرّيح ....

  امرأة؛ عودتُها مغامرة الموسم 

  امرأة 

  ونافذتها التي تُدركُ شغفها للماء!

  وعندَ كلّ غمامة تمزّقُ ميثاقَ الخطيئة! 

  امرأة ….
  ترسمُ لقهوتها فنجاناً 

  ثمّ تراقبُ العالم بعبثيتهِ …

  وتخاطبُ تفاصيل (أمسٍ) يغامرُ بقصصها …

  وتقولُ لأصابعها: ما أكذبَ الحكاية …

  هناك ....

  على مقرُبةٍ من المطر 

  امرأةٌ، نافذةٌ، وعابرون

  امرأةٌ وظلُّها الوحيد... 

  تغرزُ تميمتها في اتجاهات الألم... 

  امرأة 

  تصعدُ الضوءَ المكسور 

  وتحرّرُ اليقينَ من هيولته

  ثمّ تعبرُ الجسرَ لضفة ظلّها

  و ....

  ويمضي المطرُ وحيداً خارج النّافذة ..!

 

 ــ II ــ 

 

 خطوةٌ واحدةٌ تكفي

 لتسكنَ فاكهة النبيذ أصابعي

 وأنت تُثمّنُ أنينَ (خرونوس) 

 وهو يمتهن خيانة الماء 

 وتُقصقصُ المدى

 وتتلفُ الرّعبَ في ذاكرة مثقوبة...

 خطوة واحدة تكفي،

 لتطعنَ الصوتَ وترميه على زاوية الرّيح ....

 خطوةٌ واحدةٌ تكفي،

 لتطفئَ خمس عشرة مجزرة 

 أمام بابي...!

 خطوة واحدة تكفي،

 ليزهرَ التوتُ على وسادتي

 هي خطوة ....  

 

 ــ III ــ 

 

 تُدهشني الغرابةُ في عوالمٍ من ماء ...

 فأبتلي بمذاق العطشِ 

 حيثُ لا جدوى من تسابيحَ، تُطرّزها 

 بمسكِ غزالةٍ شاردة 

 وأنتَ المُبتلي بمطاردة الهواء 

 على تخومٍ عقيمة.!

 

 


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).