I
سماءٌ
بحيرةٌ
زهرةُ الغاردينيا
حيثُ يدلهمُ البهاءُ
البياضُ الناصعُ الذي يبتكر سماءً:
"أنا كلُّ الكلمات التي تُخاتلُ قصائدكَ"!
II
الغواية صباحاً
عنقُكِ الذي ينحدرُ نحو المجهول
الغامضُ الذي يمضي بالُّلغةِ؛ لتتوطّنَ الألغازُ في مسائك!
III
لا شأنَ للشِّعر هنا
خَلا أنه يؤرّخ فصولَ ضحكتكِ وهي تباغتُ الضوءَ في خيلائه صباحاً!
IV
كلانا يحبُّ الصَّمتَ
كلانا يَدعُ العزلةَ مفتوحةً على العَالم
في الصَّباح أقرأُ لكِ، مع فنجان القهوةِ، قصائدَ قصيرة
كأنني سأَمْضي إلى أبعد من الحبِّ!
ريثما يغمرُني صوتُكِ
ريثما تتوهّجُ بلاغةُ الليل في جسدِك...
V
الأضواءُ الخافتة
تبدو كنزع أخير،
عتمة مسعورةٌ جاثمةٌ بمحاذاة الشّارع،
الحزنُ الباهتُ للمطر يزداد ليلاً.
في هذه الكآبةِ تومضُ رسالتُكِ:
"يمضي الوقت ثقيلاً حين لا تكون!"
VI
بمحاذاةِ جرفٍ عالٍ
بفتنة عينيها الشّهلاوين
الشَّاهقةُ غيماً
الفرسُ الشّقراءُ تندبُ بصهيلها الغابةَ مذبوحةً أشجارُهَا!
VII
سماءٌ أبدية
إيماءاتُكِ طيورُ سنونو
عَيْنَاكِ لغةٌ مخضّلةٌ بحنين المنحدراتِ نحو شواطئ اللازورد
أنتِ الجمالُ ألماً،
المكوثُ الأبدي لسرّ العقيق ألقاً
أنتِ النَّهارُ المكلَّلُ بقلق النرجس
الليلُ الذي يرتّقُ للأَحْلام مصائرَهَا الممزَّقة
يا دلعَ النُّجوم الذي يَسْتدرجُ القمرَ ليغوصَ في ماء الفضة
يا لكِ!
يا لهذا الخفر!
حيثُ النَّهارُ يَغْزلُ جمالَكِ بعَبَثِ الغاردينيا في لَوْعةِ الضُّوء الأولى!
VIII
هَا هُمَا حَاجِبَاكِ يحرسَان المدينةَ التي أُحِبّ ...
إنّها كلماتُكِ المنتقاةُ تنزفُ مدينةً تختبىء في صمتها.
مع أصداء موسيقى حَديثِكِ الصّباحي الرهيف تستيقظُ تلكَ النجومُ النائمةُ من بينِ أعشابِ الحديقة!
وفيما تَهْمِي الحكايةُ في سَرْدِكِ الأخاذ ينثالُ شَعْرُكِ مساءً ذَهَبيّاً على كتفي الأرض. شفتاكِ
آه... يا لِسِحْرِ الجوريِّ حُمْرَةً في شَهْقَةِ النَّسِيم!
IX
في الصَّباح،
مع رائحةِ القهوةِ إذ تُشْرِقُ شَفَتَاكِ بأُقحوانات صغيرة!
إذ تَهْمي روحُكِ كمطر الربيع!
كيف يفوحُ الحبُّ بهذه الفراشاتِ لتحطَّ على سَنَابل الكلام؟
بهاءُ جمالكِ نبعةُ ماءٍ تغازلُ القمر!
***
0 تعليقات