أبو ظبي – شهد جناح منشورات رامينا في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، يوم السبت 3 مايو/ أيار 2025، توقيع المترجم الكردي لاوين شيخو للترجمة الكردية الأولى من نوعها لمجموعة قصصية بحرينية، هي "دخان الورد" للكاتب البحريني أحمد الحجيري، والتي صدرت بعنوان Dûmana Gulan عن منشورات رامينا في لندن.
ويُعد هذا الإصدار خطوة ثقافية سبّاقة في مجال الترجمة الأدبية، كونه يُمثّل أول عمل أدبي بحريني يُترجم إلى اللغة الكردية (الكرمانجية)، ضمن مشروع أدبي طموح تتبناه منشورات رامينا لمدّ الجسور بين الأدب العربي والكردي، وفتح نوافذ جديدة للتفاعل بين ثقافاتٍ ظلّت، على الرغم من تقاطعاتها الجغرافية والإنسانية، بعيدة عن التواصل المباشر.
تتناول مجموعة دخان الورد، الواقعة في 92 صفحة من القطع الوسط، تفاصيل الحياة اليومية في البحرين، متوغلة في العوالم الداخلية لشخصياتها، ومنحازة للمهمّش والمسكوت عنه، بلغة تجمع بين الحساسية الشعرية والاقتراح الرمزي. وقد شكّلت هذه الخصوصية السردية تحدياً كبيراً أمام المترجم لاوين شيخو، الذي أفلح في نقل روح النص إلى الكردية دون أن يفقده عمقه الإنساني أو يتورّط في التبسيط.
وقد حظي التوقيع بحضور عدد من القرّاء والمهتمين من أبناء الجالية الكردية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالأدب الكردي والخليجي، في وقت يُتوقع أن تُحدث الترجمة صدى خاصاً في الأوساط الكردية، نظراً لكون الأدب البحريني لم يُترجم سابقاً إلى اللغة الكردية، ما يجعل هذه المجموعة بمثابة بوابة لاكتشاف صوت سردي خليجي مختلف، نابض بالبساطة والهمّ الإنساني.
يُشار إلى أن المجموعة صدرت بلوحة غلاف للفنان الكردي العالمي بهرم حاجو، بما يضفي بُعداً جمالياً بصرياً يُوازي عمق التجربة السردية، ويؤكد توجه الدار في المزج بين الفعل الفني والترجمة الأدبية.
أما الكاتب أحمد الحجيري، المولود في البحرين عام 1950، فهو أحد أبرز كتّاب القصة القصيرة في بلاده، وناشط ثقافي وحقوقي بارز. نشر أولى قصصه عام 1969، وتنوّعت مسيرته المهنية بين التعليم، الثقافة، القانون، وحقوق الإنسان، حيث يرأس حالياً الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان.
0 تعليقات