للمرة الأولى في تاريخ الأدبين العربي والكردي.. ترجمة ستة أعمال سعودية إلى الكردية
أعلنت منشورات رامينا عن اكتمال ترجمة ستة أعمال متميزة من الأدب السعودي إلى اللغة الكردية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الأدبين العربي والكردي، بفضل التعاون المثمر مع وكالة كلمات السعودية، ورعاية ودعم هيئة الأدب والنشر والترجمة عبر مبادرة "ترجم"، بهدف إتاحة هذه الأعمال للقراء في كردستان ومختلف أنحاء العالم.
تؤمن منشورات رامينا بأن الأدب يمثل جسراً حقيقياً بين الثقافات، إذ يفتح نوافذ جديدة لفهم العوالم المختلفة من خلال السرد واللغة. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز التبادل الأدبي بين المملكة العربية السعودية والشعب الكرديّ في كردستان وسوريا وتركيا وأوروبا وأمريكا، ما يتيح للقارئ الكردي فرصة التعرف على ثراء التجربة الأدبية السعودية بمختلف تمظهراتها الفكرية والإنسانية.
وفي هذا السياق، صرّح هيثم حسين، المدير العام لمنشورات رامينا في لندن، قائلاً: "هذه المبادرة تمثّل خطوة نوعية في تاريخ العلاقة بين الأدبين العربي والكردي. الأدب السعودي يحمل في طياته رؤى مميزة تستحق أن تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من القراء الكرد. ونأمل أن يكون هذا المشروع بداية لمزيد من التعاون المثمر بين الأدب السعودي العربيّ والأدب الكرديّ".
تضم قائمة الكتب المختارة أعمالاً أدبية وفكرية بارزة، تعكس تنوع المشهد الثقافي السعودي وتقدّم رؤى مختلفة عن المجتمع والتاريخ والهوية. وقد أُنجزت الترجمة بأيدي مترجمين متميزين لضمان دقة الترجمة وجودتها الأدبية، وهي:
- "المكوّن اليهودي في الحضارة الغربية" للدكتور سعد البازعي، بترجمة خالد جميل محمد وشيخموس محمد.
- "الوارفة" للكاتبة أميمة الخميس، بترجمة فدوى درويش.
- "الحمام لا يطير في بريدة" للروائي يوسف المحيميد، بترجمة ياسين حسين.
- "غواصو الأحقاف" للكاتبة أمل الفاران، بترجمة ياسين حسين.
- "الهندي الأحمر الأخير" للكاتب طارق الجارد، بترجمة لاوين شيخو.
- "الحالة الحرجة للمدعو (ك)" للكاتب عزيز محمد، بترجمة خوشمان قادو.
وأعربت منشورات رامينا عن خالص شكرها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، وخصّت بالشكر وكالة كلمات السعودية، ومبادرة "ترجم" التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة على الدعم المستمر لنقل الأدب السعودي إلى لغات وثقافات مختلفة حول العالم.
كما أبدى القائمون على المشروع تفاؤلهم الكبير بمستقبل الترجمة بين اللغتين العربية والكردية، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوة قد تكون بدايةً لمشاريع ترجمة أخرى تستهدف المزيد من الأعمال الأدبية المتميزة.
ومن المنتظر أن تتوفر هذه الكتب في المكتبات الكردية في كردستان وتركيا وسوريا وأوروبا وأمريكا قريباً، ما يتيح للقراء الكُرد في جميع أنحاء العالم فرصة التعمق في الأدب السعودي بلغتهم الأم، واكتشاف عوالمه الثريّة.
0 تعليقات