أبوظبي – خاص

اختتمت منشورات رامينا، الدار المستقلة التي تتخذ من لندن مقراً لها، مشاركتها الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بعد حضور لافتٍ قدّمت خلاله مشروعها الثقافي الذي يقوم على الترجمة النوعية من اللغة العربية إلى الإنكليزية، مع اهتمام موازٍ بالترجمة إلى الكردية، انطلاقاً من رؤية تعدّدية ترى في النشر جسراً ثقافياً لا تعارفاً شكلياً.

ركزت "رامينا" على تقديم الأدب العربي بعيون إنكليزية، عبر إطلاق سلسلة من الترجمات أو الإعلان عن مشاريع قيد الإنجاز لكتّاب من الإمارات والسعودية وسوريا والبحرين وتركيا، في مسعى لإعادة إنتاج سرديات غير نمطية للقارئ العالمي، من خلال نشرها من لندن كموقع يعيد تموضع النص العربي في خارطة النشر الدولي.

وقالت الدار في بيانها: "نترجم إلى الإنكليزية لنمنح النص العربي حياة ثانية بلغة مختلفة، ونبني جسوراً نقدية مع قارئ يتعامل مع الشرق بوصفه فرضية ثقافية، لا حقيقة متعددة. رؤيتنا قائمة على تقديم أعمال رصينة، كتبت من داخل السياق العربي، لتُقرأ في سياق عالمي".

روايات موقعة... من الخليج إلى العالم

شهد جناح الدار توقيع عملين بارزين شكّلا محطتين مهمتين في المشاركة:

"ابنة ليليت" للروائي السعودي أحمد السماري 2  مايو، والتي صدرت بطبعتها الثانية بعد أن تصدّرت قوائم القراءة والنقاشات الأدبية لعام 2024 وفقاً لتقرير منصة "أدب ماب"، وتُعدّ مقاربة سردية لأسطورة ليليت من منظور نسوي حديث.

"شريط حياة" للكاتب الإماراتي عمران كشواني 3  مايو، وهي رواية تأملية تنطلق من مشهد احتضار وتستعيد بتركيبة زمنية متشظية رحلة حياة يرويها بطل يعيش قلقه الديني والنفسي ضمن بيئة خليجية محافظة.

ترجمات إلى الكردية: من ضفّة إلى أخرى

التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، في مبادرة نوعية تهدف إلى فتح نوافذ جديدة بين الثقافتين الكردية والعربية.

إلى جانب الحضور الإنكليزي، قدّمت الدار أيضاً مجموعة من الترجمات الأدبية إلى اللغة الكردية، ضمن مشروعها الثقافي الذي يسعى لفتح قنوات تواصل بين الأدبين العربي والكردي، وقد تمّ توقيع كلّ من: "الحمام لا يطير في بريد" للسعوديّ يوسف المحيميد  بترجمة: ياسين حسين، و"الهندي الأحمر الأخير" للسعوديّ  طارق الجارد بترجمة: لاوين شيخو. وقد صدر العملان بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية عبر مبادرتها الرائدة "ترجم"، وبإشراف وكالة كلمات، وبالشراكة مع منشورات رامينا.

كما تمّ توقيع "دخان الورد" للبحريني أحمد الحجيري، وهي أول مجموعة قصصية بحرينية تُنقل إلى الكردية بترجمة لاوين شيخو.

وأعلنت رامينا عن إنجاز ترجمة روايتين عمانيتين هما: "بدون ليونس الأخزمي و"الطواف حيث الجمر" لبدرية الشحي، في أول حضور للأدب العُماني في المكتبة الكردية.

تؤمن "رامينا" بأن الترجمة إلى الكردية فعل مقاومة ثقافي، وتوسيع لمساحة التعبير للغات المهمّشة التي لا تزال تعاني من ضعف البنى التحتية والمؤسسات الحاضنة.

الكتب الأكثر تفاعلاً في جناح رامينا

سجّل جناح الدار حضوراً جماهيرياً لافتاً، وتصدّرت التفاعلات والمبيعات الأعمال التالية:

"ابنة ليليت" لأحمد السماري

"شريط حياة"  لعمران كشواني

"أنا أولاً أنا الآن" لبهجت بيحاكجي

"العنصري في غربته" لهيثم حسين

رواية "الأسلاف" للنيوزيلندية كيري هولم (أول مرة تترجم إلى العربية).

"مرآة بركان الجنرال" لصلاح جلال

"ضمير الكلام" لإلياس كانيتي

"تمشيط الغابة" لجاك دريدا

"ليالي الخذلان" لأسماء معيكل

"سفينة الأشباح" لفيلهم هاوف

نهاية مشاركة... وبداية عبور

اختتمت "رامينا" مشاركتها في معرض أبوظبي بجملة عبّرت عن فلسفتها في النشر: "ننشر من لندن لنمنح النص العربي طريقاً نحو العالمية، ونترجم إلى الإنكليزية بوصفها لغة حوار لا سلطة. نفتح النص الكردي على الثقافات، ونرى في الترجمة مجالاً لإعادة توزيع الضوء على الأدب غير المرئي."

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

الاشتراك في نشرتنا البريدية