الكويت - أعلنت جائزة "الملتقى للقصة القصيرة العربية" في الكويت قائمتها الطويلة لدورتها السابعة (2024/2025)، والتي ضمّت عشر مجموعات قصصية لكاتبات وكتّاب من سبع دول عربية، من بينها مجموعة "روزنامة الأغبرة أيام الأمل" للكاتب عبد الرحمن عفيف، والصادرة عن منشورات رامينا. المجموعة لفتت الأنظار بتميزها السردي، حيث تحمل بُعداً إنسانياً يتقاطع مع التجربة اليومية في أبعادها القاسية والمفعمة بالأمل.
ووفقاً لبيان الجائزة، ركزت لجنة التحكيم في اختياراتها على عناصر فنية مميزة مثل جدة بناء النصوص، وابتكار صيغ لغوية وتراكيب جديدة، وقدرة الرؤية الفنية للنصوص على طرح القيم الإنسانية، إلى جانب تمتع الفضاء النصي بالخصوصية من خلال محليته وانفتاحه على قضايا إنسانية شاملة. ووصف البيان الأعمال المختارة بأنها تمثل "مشهداً إبداعياً قصصياً عربياً يعكس أهمية فن القصة القصيرة في تناول قضايا المواطن العربي ضمن فضاء عالمي".
وتتألف لجنة التحكيم من نخبة من الأسماء البارزة، برئاسة الكاتب الكويتي أمير تاج السر، وعضوية الكاتب العُماني محمد اليحيائي، والكاتبة السعودية نورة القحطاني، والناقد والمترجم المصري شريف الجيّار، والكاتب الكويتي فهد الهندال.
الجائزة، التي أُطلقت عام 2016، تبلغ قيمتها عشرين ألف دولار أميركي، وقد استقطبت هذا العام 133 مجموعة قصصية من 18 بلداً عربياً وأجنبياً. ومن المقرر أن تعلن القائمة القصيرة في الخامس عشر من يناير 2025، على أن يتم الكشف عن اسم الفائز ضمن حفل يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في فبراير المقبل، ضمن فعاليات اختيار الكويت "عاصمة للثقافة والإعلام العربي" لعام 2025.
سرديّة إنسانية
تمثل مجموعة "روزنامة الأغبرة أيام الأمل" إضافة نوعية إلى أدب القصة القصيرة العربي، حيث تستكشف أعماق التجربة الإنسانية ضمن أطر سردية تتحدى القوالب التقليدية. وتتميز المجموعة، الصادرة عن منشورات رامينا، بتشابك رؤيوي يجمع بين الألم والأمل، مما يجعلها مرآة للواقع المتأزم، دون فقدان الإيمان بالقيم الإنسانية.
تبرز هذه المجموعة كأحد الأعمال الجديرة بالمتابعة، خصوصاً مع التنوع الثقافي والفكري الذي تمثله القائمة الطويلة لهذه الدورة.
0 تعليقات