جان فريدريك دوفور، واحد من الأسماء البارزة في صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، حيث يُعدُّ شخصية محورية في هذا القطاع، بفضل خبرته الواسعة وإسهاماته الكبيرة في تطوير وإدارة بعض من أبرز العلامات التجارية للساعات. وُلِد دوفور في سويسرا، الدولة التي تُعَدّ مركزاً لصناعة الساعات الراقية على مستوى العالم، وعلى مدى عقود، تمكن من بناء سمعة متميزة كرائد في مجال الابتكار والإدارة في عالم الساعات، حتى أصبح الرئيس التنفيذي لشركة رولكس، الشركة الأشهر في هذا القطاع.
بدأ دوفور مسيرته المهنية في قطاع الساعات، خلال الثمانينيات، وفي تلك الفترة، عمل في عدة شركات صغيرة ومتوسطة لصناعة الساعات السويسرية، حيث اكتسب خبرة واسعة في جميع جوانب هذه الصناعة، كان شغفه بالساعات واضحاً منذ البداية، ما ساعده على التدرج السريع في السلم المهني.
في عام 2009، عُيّن دوفور رئيساً تنفيذياً لشركة «زينيث»، وهي شركة سويسرية لتصنيع الساعات الفاخرة تأسست في عام 1865، و«زينيث» هي واحدة من العلامات التجارية المرموقة، التي كانت تحت مظلة مجموعة LVMH (لويس فيتون مويت هينيسي)، والتي تشمل عدداً من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى.
وعندما تولى دوفور منصبه في «زينيث»، كانت العلامة التجارية تعاني من ضعف في الأداء وفقدان الهوية، تمكن دوفور من قلب الأمور، من خلال إعادة التركيز على الحرفية العالية والجودة، التي جعلت «زينيث» في الأصل علامة تجارية رائدة، كما عمل على إعادة تصميم المنتجات واستراتيجية التسويق لتعزيز جاذبيتها العالمية، وتحت قيادته، استعادت «زينيث» موقعها كواحدة من الشركات العالمية في صناعة الساعات الفاخرة.
في عام 2014، تم الإعلان عن تعيين دوفور في منصب الرئيس التنفيذي ل«رولكس»، ليصبح بذلك أول رئيس تنفيذي من خارج العائلة المؤسسة للشركة، منذ تأسيسها في عام 1905.
وخلف دوفور، جانيك جانيريت، الذي تقاعد بعد سنوات طويلة من الخدمة في الشركة، استلم دوفور منصبه الجديد في 2015، وأصبح مسؤولًا عن قيادة واحدة من أكبر العلامات التجارية الفاخرة في العالم، والتي تحظى بمكانة كبيرة في سوق الساعات العالمي.
تُعَد «رولكس» علامة تجارية ذات تراث طويل في صناعة الساعات الفاخرة، وهي معروفة بجودتها العالية وتصاميمها الكلاسيكية، التي تحمل رمز القوة والتميز.
وتمكّن دوفور من الاستفادة من هذا التراث، مع الاستمرار في دفع العلامة التجارية نحو المستقبل، من خلال الابتكار وتحسين الإنتاجية، تحت قيادته استمرت رولكس في الحفاظ على مكانتها كرائدة في الصناعة من حيث الجودة والابتكار، مع التركيز على تطوير تكنولوجيا الساعات وتحسين آليات التصنيع.
ومنذ توليه منصب الرئيس التنفيذي ل«رولكس»، في 2015، نجح دوفور في تعزيز موقع الشركة العالمي، حيث ظلت «رولكس» تحت قيادته تحتل موقع الصدارة في سوق الساعات الفاخرة، على الرغم من التحديات التي واجهتها صناعة الساعات نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية والابتكارات التقنية مثل الساعات الذكية، حافظت «رولكس» على قوة علامتها التجارية، واستمرت في تقديم ساعات ذات جودة عالية تجسد مزيجاً من الحرفية السويسرية التقليدية والتصميم المتطور.
ركز «دوفور» على تحسين العمليات الإنتاجية وزيادة الكفاءة دون المساس بالجودة، وهو ما سمح ل«رولكس» بالاستمرار في إنتاج نماذج جديدة تلبي تطلعات عشاق الساعات حول العالم، كما حافظ على التركيز على القيم التقليدية للساعة، مثل المتانة والموثوقية والتصميم الراقي، ما جعل الشركة تستمر في ريادتها.
المصدر: صحيفة الخليج
0 تعليقات