قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن الطابع التذكاري المقترح من جانب إقليم كردستان العراق حول زيارة البابا فرنسيس "لا يتفق مع المواثيق والمبادئ الدولية"، حسبما نقل موقع "وكالة أنباء الإعلام العراقي".
وغادر البابا العراق، الاثنين الماضي، بعد زيارة "تاريخية" هي الأولى لحبر أعظم إلى العراق الذي يضم طائفة مسيحية قديمة تعود أصولها إلى آلاف السنين.
وخلال الزيارة، أقام البابا قداسا حاشدا في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، قال فيه إنه يصلي للعراق من أجل أمنه ووحدته.
وكان وزير النقل والاتصالات في إقليم كردستان، آنو جوهر عبدوكا، أعلن، الأحد الماضي، أن الوزارة أصدرت ستة طوابع بريدية خاصة بـ"الزيارة التاريخية للبابا الى الإقليم".
ويأتي الاعتراض الإيراني على أحد الطوابع الذي يُظهر خريطة "كردستان الكبرى" خلف صورة للبابا.
ويطلق مصطلح كردستان الكبرى على الأراضي التي يتمتع الأكراد فيها بأغلبية سكانية، وهي مناطق موزعة بين العراق وإيران وتركيا وسوريا.
ونقل موقع "وكالة أنباء الإعلام العراقي" عن زادة قوله في تصريح صحافي: "إيران اعترضت بشأن الموضوع، وطالبت بعدم نشر الطوابع وتدارك الموضوع وإصلاحه فورا"، واصفا إياه بـ"العمل غير الودي".
وكانت تركيا أيضا اعترضت، الأربعاء، على إصدار هذه الطوابع التذكارية.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، "يتبين أن من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع أن تطبعها حكومة إقليم كردستان بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للعراق، أن هناك ختما يصور خريطة تضم بعض المحافظات في بلادنا".
وأضافت الوزارة أنها "تتوقع من سلطات حكومة إقليم كردستان تقديم التفسير اللازم للتصحيح الفوري لهذا الخطأ الجسيم في أسرع وقت ممكن".
بالمقابل، أصدرت حكومة كردستان توضيحاً بشأن الطوابع البريدية المقترحة، وقال جوتيار عادل المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي، "قدم عدد من الفنانين مقترحاتهم بخصوص هذه الطوابع إلى وزارة النقل والاتصالات ولكن لغاية الآن لم توافق عليها حكومة الإقليم".
المصدر: وكالات
0 تعليقات